التوتر والدورة الشهرية: علاقة رايحة جاية

لاحظتي قبل كده إن دورتك الشهرية بتتلخبط لما تبقي تحت ضغط؟ مرة تنزل متأخرة، مرة تبقي مؤلمة أكتر من الطبيعي وممكن كمان متنزلش خالص! الحقيقة إن التوتر والقلق ليهم تأثير كبير على دورتك، ومش بس كده، الهرمونات اللي بتتغير خلال الدورة كمان ممكن تزود التوتر والضغط النفسي. يعني العلاقة ما بينهم رايحة جاية.

في أوقات التوتر، سواء كان نفسي أو جسدي أو حتى بسبب التغذية السيئة، جسمنا بيفرز هرمون اسمه الكورتيزول (هرمون التوتر). زيادة الكورتيزول بتأثر على الهرمونات اللي بتنظم الدورة الشهرية وبتتحكم بأعراض ما قبل الطمث PMS. فالدورة ممكن تتلخبط، وأعراض الـPMS بتسوء.

الجسم في الظروف دي بيفضل يوجّه طاقته لحاجات البقاء الأساسية (زي مثلا لعضلة القلب والمخ عشان يحمي نفسه)، فبيقلل من الاهتمام بالاحتياجات والوظائف التانية، وده ممكن يسبب تأخير أو غياب للدورة اللي كانت منتظمة قبل كده.

لو الضغط ده كان لفترة قصيرة، ممكن الدورة تتأخر كام يوم أو تفوت مرة واحدة. إنما لو التوتر بقى مزمن، الموضوع ممكن يطول ويظهر بشكل اضطرابات حادة أو حتى انقطاع كامل للدورة، وده اللي بنسميه “انقطاع الطمث بسبب التوتر”.

انقطاع الطمث بسبب التوتر من اشهر اسباب انقطاع الدورة الشهرية لكن النوع ده من الانقطاع بيتعالج! لما مستويات التوتر بتقل، الجسم بيرجع يوازن نفسه، والدورة بترجع تاني لطبيعتها.

عشان كده، لو لاحظتي تغييرات كبيرة في دورتك الشهرية – زي غيابها، أو إنها بقت أخف أو أثقل من المعتاد، أو أعراض PMS بقت غير محتملة – مهم جدًا تستشيري طبيب. ممكن يكون السبب هو التوتر فعلاً، بس ضروري نستبعد الأول وجود أسباب تانية زي اضطرابات الغدة الدرقية أو تكيس المبايض.

طيب نعمل إيه؟

فيه حاجات بسيطة ممكن تساعدنا نقلل التوتر ونحافظ على توازن هرموناتنا:

  • لعب رياضة بشكل منتظم حتى لو مشي خفيف
  • النوم الكافي
  • التغذية المتوازنة
  • تمارين التنفس أو اليوجا
  • واطلبي دعم نفسي لو محتاجاه، من متخصص أو حتى من أشخاص ترتاحلهم

زي ما بتعتني بصحتك الجسدية، صحتك النفسية تستاهل نفس الاهتمام. خدي بالك من نفسك، وكوني صبورة مع جسمك، لأنه بيحاول يتأقلم ويعدّي الأوقات الصعبة بطريقته.